الخميس، يناير ٣١، ٢٠٠٨

انحطاط مواضيع شعراء "شاعر المليون"

لستُ من محبي متابعة وقراءة الشعر النبطي أو الشعبي ، ولا أنجذب إليه دوماً ، إلا القليل منه مما يظهر منه الحكمة والتشبيه الرائع والتصاوير الأخاذة ، أما بشكل عام فعلا لستُ من معجبيه .

أجبرت هذه الأيام أني أشاهد حلقات متفرقة من برنامج شاعر المليون ، بحكم جلوسي مع "الربع" في المخيم ، وهم من محبي الشعر الشعبي ، وبحكم الأكثرية فعليك أن تتقبل رغبتهم في مشاهدة البرنامج .

في الحقيقة لاحظت أن كثير من الشعراء يسلك مسلكاً وضيعاً ومبتذلاً في قصائده ، ولا أدري لمَ هذا المسلك ، هل لأنهم أعراب ؟ وهذا المسلك يسري في عروقهم .. أعني مدح السلاطين والرؤساء والدول .

شخصياً أرى أن هذا المنحنى سخيف جداً ، وطوال الحلقة تسمع مدح في فلان وعلان ، تريد أن تسمع الابداع الشعري تريد أن تستمتع بغزل أو حكم أو فخر وعزة في الأمة ولكنك تجد القليل ، وإن سلمت قصيدة الشاعر من هذا الموضوع ستجده قبل أن يبدأ بها سيقول : " لتسمح لي اللجنة ببيتين .. " ويعطيك مدح باللي يقصده .

هذا الأسلوب ذكرني بالشعراء الصعاليك ، الذين يضربون أبواب الملوك لطلب الأعطيات ، فتجد هذا الشاعر دخل هالمسابقة ، وقال في نفسه " أنا أدري إني ماراح أفوز خلني أطلع لي بكم قرش ولا درهمين " .

سبحان الله ، درجوا دائما على هذا الأسلوب ، لا أدري لماذا لا يشعرون بالعزة بأنفسهم والأنفة ، بل والمشكلة أنهم يفتخرون في انزال رؤوسهم لعلية القوم وأنهم مأمورون !! أعجب من هذا ، وكان قبلهم أجدادهم يفخرون أنهم لا يدينون للملوك ، كما يقول عمرو بن كلثوم التغلبي الشاعر الفارس صاحب المعلقة :

وأيامٍ لنا غُرٍّ طِوالٍ .:. عَصَيْنا المَلْكَ فيها أن ندينا

فكان فخرهم وعزهم أنه لا ينثني ولا يطأطأ رأسه للملك ، ويطلب من الأعطيات والأموال .

حقيقة آمل أن يتطور فكر هؤلاء الشعراء ، ويتوقفوا عن هذا الدور السلبي الذي يقومون به ، ويرفعون من مكانة الشعر الذي هو ديوان العرب .

الاثنين، يناير ٢٨، ٢٠٠٨

Are you sure you want to delete this memories ?


كثيراً ما تتوارد أمام مخيلتنا تلك المواقف ، وتلك الذكريات التي مررنا بها في حياتنا القصيرة ، المؤلم منها واللطيف ، ودائماً ما نمنّي أنفسنا أننا نتناسى هذه الذكريات المؤلمة والحزينة التي لم تجلب لنا سوى المشاكل والمحن وسوء العواقب .

بل أحيانا عندما نجالس بعضنا البعض نطرح سؤالاً للتسلية الحزينة ، قائلين " لو استطعتَ أن تمسح من ذكرياتك شيئا فماذا تمسح؟ " أو بعبارة أخرى " لو رجع بك الزمان إلى الوراء عشرين سنة عمَّ ستتراجع عنه وتنبذه من حياتك ؟" ، وهنا يبدأ الخاطر بالسرحان حائراً ماذا سيمحو من ذكرياته الحزينة ؟ وماذا سيبقي منها .


لكني أقول ، هل فعلا تريد مسح هذه الذكريات المؤلمة ؟
ستقول لي ، بالطبع ولمَ لا ، هي مؤلمة ، تدفعني للبكاء ، تجبرني على الألم ، أدّت بي إلى التعاسة ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لما أقدمت عليها ، فهي كارثة بالنسبة لي ، ووصمة عار في حياتي.
لكن - شخصيا - لا أريد محوها ، أريدها .. هي بالنسبة لي " التجربة ، الخبرة " سوف أعدّها كما يقول المثل " كل طراق بتعلومة" .. هي صفعات الزمان التي تجلدك لتصقلك .
نعم إني أقدمت على هذا الخطأ ، لكني تعلمت من هذا الخطأ أني لن أُلدَغ منه مرةً أخرى ، فكيف بي لو أني نسيت أو محوت هذا من مذكرتي ؟ سوف أرجع وأقع بمثل ما وقعت به .
الأخطاء التي نرتكبها ، والقرارات السيئة التي نتخذها ، والحكايات التي نعيشها ، هي رصيدنا الذي نحتفظ به .. هي خلاصة خبرتك في الحياة ، كيف تكون متقنا متمرساً في هذه الحياة إن لم تخض بحارها ؟ كيف ستبارز إن لم تُطعن ؟ كيف ستعدو على الخيل إن لم تُسقطك ؟ كيف ستبري السهم إن لم يجرحك ؟ .

ألا ترى معي كيف يسطر العظماء مسيرة عظمتهم في النهاية؟ يكتبون مذكراتهم ، وتجاربهم ، وكفاحهم ، يكتبون ويسطرون الشنيع منها والبديع ، لتعرف أنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بعد هذا وذاك.



لذلك بدل أن نتباكى على ما مررنا به ، ونمنّي أنفسنا بنسيانه ، لنجعل هذه الآلام سبب فرحتنا ، لأنه نجاحك ، هي حياتك ، هي خبرتك .. إني أفتخر بكل خطأ ارتكبته ، لأنه علمني كيف أتجه للصواب .



ودمتم دوماً فخورين :) .

الخميس، يناير ٢٤، ٢٠٠٨

نظام التخرج من جامعة الكويت .. المتخلف!

أكتب هذا الكلام من واقع تجربة ، فإني بحمد من الله وتوفيقه تخرجت من الجامعة قبل أيام قلائل ، ولم يبقَ إلا تسلّم الشهادة ، وإني هنا أريد التحدث عن الاجراءات المرهقة التي تقوم بها لتنهي أوراق التخرج ، أو ما يُسمّى ورقة "خلو طرف للتخرج" .

بعد أن تملأ استمارة التخرج وتحضر لهم الأوراق المطلوبة وهي : صورة شخصية ، وصورة البطاقة المدنية ، وصورة للجنسية ، وصورة لجواز السفر . بعد ذلك تتسلم ورقة "خلو الطرف" وهي نسختان ، نسخة لك ، ونسخة لهم بعد أن تحضر التواقيع المطلوبة .
ويُطلب منك 5 تواقيع ، وهي : 1- توقيع رئيس القسم التابع له. 2- مكتبة الكلية التابع لها. 3- مكتب الأمن والسلامة . 4- الرعاية الاجتماعية. 5- شؤون الخريجين . ليست المشكلة هاهنا في هذه التواقيع ، لكن المشكلة في البهذلة للحصول على هذه التواقيع ، وسأصوّر لكم ذلك .

لو كنتَ مثلا طالباً في كلية الآداب - مثلاً - في كيفان ، فعليك الحصول على توقيع رئيس قسمك ، ثم تتوجه لمكتبة كليتكم لكي يتأكدوا من عدم حوزتك على كتب من المكتبة ، فإن كان لديك كتبا عليك إرجاعها وإلا لن يتم توقيع خلو الطرف ، ولو كان لديك بطاقة إستعارة عليك إرجاعها ، وإلا لن يتم مرادك ، ولو قدّر الله وكانت بطاقة الإستعارة مفقودة ، فهنا تأتي بهذلة ولعوزة أخرى ، فعليك زيارة مكتبات الجامعة كلها لتوقيع خلو طرف من بطاقة الاستعارة الضائعة ، وهي على النحو التالي : 1-كيفان: مكتبة الآداب ، والشريعة ، والتربية. 2- العديلية : مكتبة كلية البنات. 3- الخالدية : مكتبة الهندسة ، والعلوم . 4- الشويخ : مكتبة الحقوق ، ومكتبة جابر الأحمد . 5- الجابرية : مكتبة كلية الطب. فعليك الذهاب لكل مكتبة لكي يوقعوا على ورقة خلو الطرف وتأكيدهم أنك لم تأخذ منهم أي كتاب ، ولو كنتَ من كلية أدبية سيرحمونك ولن يطلبوا من الذهاب إلى كلية الطب ، فكما ترى أنّ يوماً كاملا سيذهب أدراج الرياح بمجرد الحصول على هذه التواقيع .
فيا عزيزي الطالب المقيّد تنبه لهذا الأمر ، وإني أنصح من الآن لو كانت لديك بطاقة استعارة أن تحتفظ بها ، وإن كانت مفقودة سارع يبعمل خلو الطرف ، قبل أن يضيق عليك الوقت ، وفي الحقيقة إني ألوم إدارة المكتبات لعدم توضيح هذا الشيء وتعليم الطلبة بهذا الأمر ، كي لا يفاجؤوا بهذا الأمر ويأخذوا احتياطهم اللازم.


بعد أن انتهيت من مكتبتك ، تنطلق إلى إدارة الأمن والسلامة في الخالدية ، وتسلمهم بطاقتك الجامعية ، وهم بدورهم يوقعون على ورقتك ، وإذا كنت قد فقدتَ بطاقتك الجامعية فعليك دفع دينار بالمقابل ، وبعد ذلك تتجه إلى الشويخ إلى مبنى شؤون الطلبة إدارة الرعاية الاجتماعية لتنهي مهامك من أخذ الاعانة الاجتماعية من "جيسهم" ، بعدها تذهب إلى إدارة شؤون الخريجين في مبنى عمادة القبول والتسجيل في الشويخ ، وهم بدورهم يخبرونك بموعد تسلم شهادتك ، ثم تأتيهم لتتسلمها مع حضورك شخصيا وبطاقتك المدنية ونسخة من ورقة التواقيع "خلو الطرف" .

هل استوعبت معي هذه المعاناة و"الفرارة" من أجل هذا كله؟
أليس بالامكان إيجاد نظام أفضل من هذا النظام المتخلف البدائي ؟
أليس بإمكان إدارة المكتبات إيجاد نظام حاسوبي موحّد ومرتبط مع جميع مكتبات الجامعة ، بدل بهذلة الطالب والطالبة لتوقيع خلو الطرف ، فبزر واحد على الكمبيوتر يظهر أمامك في شاشة الكمبيوتر إن كان الطالب لديه كتب أم لا .
أليس بإمكان تزويد إدارة شؤون الخريجين في عمادة القبول والتسجيل بمندوبين عن الإدارات الأخرى لتخليص شؤون الطلبة الخريجين ، ويكون لهم مكاتب في الإدارة نفسها ؟ ألن تريح الطالب وتحفظ له وقته . لو على الأقل يكون تواجدهم مؤقتا فقط في الوقت الذي يقوم الطلبة بانهاء هذه الأوراق .

لا أرى سبباً لهذه البهذلة ، إلا أنها تخلّف في النظام الإداري ، رسالة نوجهها إلى تطوير نظام التخرج ، وهو ليس تطويراً بقدر ما هو تسهيل وتيسير على الخريجين والخريجات.


كل الود لكم .

السبت، يناير ١٩، ٢٠٠٨

والله مش خاشة دماغي يا حكومة!

،
قبل أيام تم اعتداء على مكتبات إسلامية سنية في منطقة "حولي" في الكويت ، وذلك فجراً بتكسير زجاج الأبواب ، ورشقها بالحجارة و"البيض" ، أي عاقل سوف يعرف كيف يربط هذه الأحداث خصوصا في هذا الوقت مع اقتراب عاشوراء ، والفورة الإيمانية عند الرافضة تبلغ أوجها ، فمن الطبيعي أن يكون الفاعل هم الرافضة .
لكن يبدو أنّ موضوع "الطائفية" وإثارة الفتنة لدى الحكومة في بالغ الأهمية ، فبدل أن تقوم وزارة الداخلية بالقبض على الفاعلين ومعاقبتهم أشدّ عقوبة لهذا الفعل التخريبي ، خرجوا بحل يرضي الطرفين السنّة والشيعة ، لكن لو أنّ الاعتداء كان على مكتبات الرافضة ، لرأيت كيف تكون الزيارات المتوالية للسنة على التحقيق ، وجرهم وجر الاعتراف منهم ، وبعض ذلك وضع صورهم على الملأ ، وأنهم متشددين يعتنقون فكر تكفيري ، ويضعون لك بعض "البهارات" على الموضوع كي تضبط الطبخة .
،
أقول : خرجوا بحل آخر ، مسكوا واحد يمني جنسيته أمريكية يكفّر السنة والشيعة ! يعني أحلى من هالنكتة ما سمعت هههه ، عشان يوضحون أنّ الشيعة عندنا مسالمين ومن هالنوع جابوا هـ "النكتة" ، لكنها قوية قوية هههههه .
،
ماذا بعد ذلك ؟
شعرت الحكومة أنّ السالفة قوية قوية ما تنبلع ، فاليوم اللي بعده خرجوا وقالوا أنّ هذا كان تاجر في أمريكا وتجارته كانت رابحة لدرجة أنه تزوج من فتاة أمريكية ، ولكنه خسر أمواله وتجارته ، وعندما رجع الكويت قام بتكسير هذه المكتبات بعد أن كسر محلا لتأجير أو بيع السيارات ، وسبب ذلك أن هؤلاء تجار وعليهم أن يخسروا تجارتهم !!
طيب كيف يغيّر أقواله فجأة ؟ قالوا : وجدنا معه أدوية يتناولها ليتعالج من مرض نفسي ! فهو مسكين مضطرب نفسياً ويعاني من مشكلة نفسية ! .
،
أبي أفهم إذا واحد يبي يخسر تجار يكسّر محلاتهم ببيض ؟
يعني والله ما تدخل المخ ..
احترموا عقولنا فلسنا سذج.
كلما طُرق هذا الموضوع في المجالس التي أحضرها الكثير لا يصدق هذه النكتة أبدا.
،
،
المضحك في الحقيقة ما قرأته من تصريح الأمين العام للتجمع السلفي خالد سلطان العيسى لجريدة الوطن الكويتية ، حيث قال : "ونحن نعتقد ونظن انها ليست اجتهادات شخصية، بل ان الحادث قد يؤكد اضطلاع الاستخبارات الاجنبية بما فيها الموساد في اثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في الدول العربية والاسلامية التي في كثير من الحالات يرجعونها للتطرف الاسلامي في حين انها بفعل الاستخبارات الاجنبية التي تستخدم التطرف الاسلامي كشماعة ليصرفوا النظر عن خططهم التخريبية والارهابية تجاه الشعوب والدول العربية والاسلامية."
طيب ما الدليل على هذا التحليل المضحك ؟ ، قال : " الدليل على ذلك اختيار هذا الوقت بالذات لاثارة الفتنة، كما ان هناك ادلة اخرى تؤكد ضلوعهم في الحادثة، والدليل على ما حدث في البصرة قبل سنوات عندما قبض على جماعة تلبس ثياب بعض مشايخ الشيعة وبحوزتهم متفجرات كانوا يريدون التفجير في بعض مناطق الشيعة لاشعال الفتنة بين الشيعة والسنة في العراق.وزاد بقوله: نحن نعتقد جازمين ان من قام بهذه الفتنة وقادها في العراق هم من علماء الموساد وبعض الاستخبارات الاجنبية وما يؤكد ذلك تدخل القوات الاجنبية للافراج عن شخصين قبض عليهما متلبسين، داعيا في الكويت الى الحذر من عملاء الفتنة المحبذين لذلك، وعلينا ان نعلم اننا مستهدفون ودولنا مستهدفة من قبل مخططات الصهيونية ومن يقوم على مساندتهم ودعمهم."
،
أقول : عيب والله عيب ، من رجل يملك هذه المكانة ، رجل يتحدث على لسان توجه سياسي له ثقله في الكويت ، ألهذه الدرجة يظن الأخ خالد أنّ الموساد والاستخبارات الأجنبية أهم ما يريده الآن هو اثارة الفتنة في دول محايدة له؟ خصوصا مع هذا التوتر مع إيران !! وقياس وضع العراق عن الكويت بعيد جدا ، إذ أنّ أكثر ما يمتنّاه الآن العميل الأجنبي هو بقاء هذه الفتنة مكبوتة وعدم العبث بها لأنها ستنقلب ضد مصالحه ، ثم أنّي أستبعد كل البعد عن وجود تلاعب في أمن دولة مثل الكويت من قبل الموساد ، كبيرة علينا والله .

الجمعة، يناير ١٨، ٢٠٠٨

الشيخ حامد العلي على قائمة الارهاب الدولي!

نشرت صحيفة الوطن الكويتية هذا الخبر صباح اليوم الجمعة ، على هذا الرابط .



أمين «السلفية» السابق: قرار جائر نعارضه بالوسائل المتاحة
مجلس الأمن يضم إلى قائمة الإرهاب حامد العلي وجابر الجلاهمة ومبارك البذالي

من اليمين : الشيخ حامد العلي ، الأخ جابر الجلاهمة ، مبارك البذالي


كتب أحمد زكريا:ثلاثة الكويتيين حامد العلي وجابر الجلاهمة ومبارك مشخص البذالي، ضمهم مجلس الأمن إلى قائمة أسماها «القائمة الدولية للإرهاب»، قوامها 480 شخصا من دول مختلفة، وهو قرار رآه العلي: «جائراً وانصياعاً للولايات المتحدة الأمريكية وحتما سنعارضه بالوسائل المتاحة».ونقلت وكالة أنباء الاسوشيتد برس ان «القرار يستند إلى دلائل تثبت علاقة من شملتهم القائمة ومنهم ثلاثة الكويتيين بتنظيم القاعدة».وقال الأمين العام السابق للحركة السلفية حامد العلي في اتصال هاتفي مع «الوطن»: لم يصلنا شيء رسمي ولكن إذا صح فهو ليس جديداً.. هو نسخة من قرار وزارة الخزانة الأمريكية السابق»، مضيفاً «سبق أن رفعنا دعوى ضده» وتابع: «نرفض هذا القرار الجائر لأنه مبني على انصياع أعمى لأمريكا» موضحا أن «القائمة تضم كثيراً من المفكرين منهم اليمني الشيخ الزنداني الذي رفضت اليمن اتهامه، وطالبت برفع اسمه من قائمة مجلس الأمن». وتابع العلي: «سنسعى بدورنا إلى معارضة هذا القرار الظالم بالوسائل المتاحة».


تاريخ النشر: الجمعة 18/1/2008


في قرار سابق كان من وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد أرصدة الشيخ حامد والأخ الجلاهمة وغيرهم في أمريكا ، وذلك لضلوعهم في دعم الارهاب ، وقتها كنت في مجلس الشيخ حامد العلي - حفظه الله - ، فقال ضاحكاً ومعلقاً على هذا الخبر : " يا حسرتنا جمّدوا رصيدي اللي فيه 5 دولارات من قبل سنوات " ! .


في الحقيقة شيء مضحك ، جلسنا مع الشيخ حامد الله يحفظه ، وسمعنا كلامه ، وقرأنا له ، ودرسنا عندنا ، وتعلمنا منه ، والله إنه من علماء الكويت الأخيار الأشراف الذين يجب أن تُرفع مكانتهم ويحترم رأيهم .

وليس غريبا على مجلس الخوف الذي هو ألعوبة بيد الكفار أن يصدر مثل هذا القرار ، هل ننتظر منه أن يضع "بوش" مثلا على قائمة الارهاب ؟

هي مفخرة لنا أن يقول لك الكافر أني أتخذك عدوّاً خصوصا في هذا الزمن الذي يدعو للسلام والإخوة الإنسانية في محاولة لاذابة ولاء المسلمين لبعضهم البعض وبراءتهم من الكفار .

يا مجلس الخوف .. حط اللي تبي .. صدقني كـ "شعب" مسلم لن تؤثر هذه القرارات التافهة في مواقفنا تجاه الصادقين من أبناء أمتنا .. أما بينك وبين حكوماتنا فـ "تصطفلوا" :)

الأربعاء، يناير ٠٢، ٢٠٠٨

وسلّمني بحثا بعنوان "مذكرات ملحد كويتي" !

من العجيب والجميل في كلية الشريعة عندنا في الكويت وجود أطياف من المذاهب والأفكار بين طلبتها ، طيب وما الجديد في هذا ؟ كثير من الجامعات فيها هذا الشيء ، لكن أظن مما يميز كليتنا أن عدد طلبتها قليل بالنسبة للغير ، فتجدنا أبناء الدفعة الواحدة نعرف بعضنا البعض وأغلب محاضراتنا مع بعض ، وكذلك أبناء الدفعات الأخرى .
أجد من أطياف الطلبة : الإخوان المسلمين بأطيافهم ، السلفيون بأطيافهم جامية ، جهادية ، احياء التراث ، يوجد صوفية ويوجد صوفية قبورية ، وكذلك أشاعرة ، ويوجد من حزب الأمّة ، ويوجد من السلفية العلمية ، ويوجد قيادات من التجمع السلفي << ماني قايل اسمه ، أيضا فيه من حزب التحرير كم واحد ، وأيضا يوجد طلبة وافدين أفغان من جماعة طالبان ومن جماعة الشاه مسعود ، أيضا لدينا طلبة صرب وبوسنيين << لكنهم أصدقاء .
الشاهد أشكال وأطياف ، وكوكتيل عجيب ..يعني لا تستغرب إن وجدت كثرة النقاشات والحوارات بشتى المواضيع في ديوانية الكلية ، يعني عادي أنا وصاحبي نسولف ويجينا أحد ربع حزب التحرير ، ويقول : الأنصاري لازم تجي معنا في الحزب .
- طيب غيّر بدّل ، مني مناك ؟ لازم يعني ؟ .
- إي لازم والله.
- خلني أفكر وأشاور أهلي .<< وبعدها نقاش طويل لا داعي لذكره .
وكنت مرة جالس في الديوانية وطالع من محاضرة الانجليزي ، فيجيك جامي يوزع مطويات "أبنائنا لاتذهبوا إلى العراق" لـ حمد العثمان ، ويضعهم أمامي وآخذهم وألقيهم وراء "الكنبة" .
يعني خذ وخل ..
وكم كنتُ أبكي لكي أتخرج من الكلية ، لكني أظن سأفتقد هذا الجو بعد التخرج .<<< أحس إني بنضرب متى بدخل بالموضوع كل هذا مقدمة.
،
قبل عام تقريبا أخذت مادة "إعلام إسلامي" لدى الدكتور الفاضل أحمد الذايدي ، وقد ذكر لنا هذه القصة.
أنه يدرّس أيضا مادة "ثقافة إسلامية" لغير طلبة كلية الشريعة ، وكان من عادته أن يعطي الطلبة حفظ بعض السور القرآنية كنشاط الزامي مقابل 10 أو 5 درجات .
كان في أحد الكورسات التي درسها أحد الطلبة الكويتيين الذين يرفض الحفظ ، وقد حذره الدكتور مراراً وتكراراً وأنّ عليه الحفظ. وفي أحد المحاضرات قال الطالب للدكتور : طيب ، ماذا لو كتبت لك بحثا بدل هذا الحفظ ؟ لأني لا أريد الحفظ.فوافق الدكتور.
يقول الدكتور : أتى بعد أسبوعين ، وسلّمني بحثاً بعنوان "مذكرات ملحد كويتي" !
فقلت له : ما هذا ؟
قال : البحث الذي كتبته.الدكتور : وعمّ هو ؟
قال : تجربتي كملحد في المجتمع الكويتي.
انقطع الدكتور عن تكلمة القصة بقوله أنه حاوره وناقشه قليلا فوجده ضائع وتائه جداً.
ما لفت انتباهي بعد فترة طويلة قراءة مقالات د.محمد العوضي عن الملاحدة وقصته مع الملحد السعودي ثامر ، فجال بخاطري تساؤلات كثيرة بخصوص هذا الموضوع.
هل يا أحبة قرأنا عن هذا الموضوع ؟
هل تعرف كيف تحاور ملحداً ؟
هل تعرف كيف يفكر الملحد ؟
وعلامَ يستند في شبهه والحاده ؟
هل تعرف كيف ترد عليه ؟
شخصيا ، لا أعرف الكثير .. وأظن أنني لو جلست مع ملحد لن أعرف كيف أحاوره أو أناقشه .
من خلال مقالات د. محمد العوضي اتضح لي أن الالحاد بدأ يتفشى لأسباب تافهة ، اقرأ معي كيف قسّم الدكتور العوضي الملاحدة :
أحد أنواع أصناف الملاحدة هم جماعة الإلحاد التبريري، أقصد الذين يسرفون على أنفسهم بالملذات الحرام والشهوات والمجون، فإذا سألتهم عن هذا السلوك المنحرف لماذا تشربون الخمور وتزنون وتأكلون الربا وتلعبون القمار وتتركون الصلاة والصيام؟... الخ، أجابوك لأننا لا نؤمن بالله، ومن ثم لا نؤمن بأحكامه الحلال والحرام، فهم يبررون فجورهم بإلحادهم. وصنف آخر إلحاده نفسي كردة فعل لأزمات عديدة وحادة في حياتهم، فكلمات إلحادهم عبارة عن نفثة مصدور. وفريق ثالث يريد من إعلان إلحاده الشهرة والتباهي بالعصرنة، وهذا يمكن أن يفهم من بداية عصر النهضة من باب الانبهار بالغرب أو الفتنة بالعلم ولكن الآن يعتبر ضرباً من النفاق أو الحمق! وهناك الإلحاد العملي، أي الذي لا يصرح بإنكار وجود الله ولكن المسألة كذلك لا تعنيه، فالمسألة عنده سيان موجود أم غير موجود، هو إنسان مادي مشغول بجمع المال وزيادة الأرباح وتوسيع دائرة الملكية وتحقيق آماله وأحلامه في امتلاك شركات وشراء جزر، وهناك ملحد جعل إلحاده مادة ووسيلة لإغاظة المؤمنين والتحرش بهم وإيذائهم وهذا مسكين ينتقم بطريقة انتحارية بلا وعي.المهم، عندي من الملاحدة صنفان الأول الذين بنوا إلحادهم من منطلقات فلسفية عقلية، والثاني بنوا إلحادهم على أسس العلم الطبيعي كما يقولون، وهؤلاء الذين علينا محاورتهم بجدية وعقلانية ونبدأ النقاش معهم أولاً بتحديد المنهج والاتفاق على الأرضية التي ننطلق منها (فلسفية أو علمية) .
هل رأيتَ عزيزي القارئ كيف أنه يوجد من أسباب الالحاد ماهو سخيف وتافه؟
كيف إذا علمتَ عزيزي القارئ أنّه يوجد الآن في مدارسنا الثانوية من المراهقين من يسمّي نفسه من عبدة الشيطان ؟!أنا وأنتَ وأنتِ ..أليس لنا مسؤولية تجاه هذه الفئة الضائعة من الشباب والفتيات المراهقين ؟
أتسائل في الحقيقة ، ولعلك تتسائل معي :
كيف أحاورهم ؟
كيف أثنيهم عن هذه المعتقدات ؟
هل لدينا الخلفية الكافية لذلك ؟
ما رأيكم أن نتشارك جميعا لـ : نكتب ، ونبحث ، ونجمع ما يمكنه أن يفيدنا بخصوص هذا الموضوع؟
لنذكر أسماءَ كتبٍ تفيد بهذا الموضوع ، مقالات ، حوارات ، لقاءات ، مواقع .. أي شيء يفيدنا .
وقبل أن أختم ، للفائدة فهذه هي مقالات د.محمد العوضي :
كل المحبة لكم.
للاستزادة بخصوص هذا الموضوع بامكانك زيارة هذه الصفحة .